إلي السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن
المختار،
باسم الجمعية
الفرنسية المغربية للضفتين، فرع فرنسا، نهيب إلي علمكم بالحالة المزرية التي يعيشها
أطفال قرية يدرسون علي صناديق من خشب في مغرب 2014. أطفال هاته االقرية و غيرها في
الوطن هم مواطنوا مغرب 2050
السيد رشيد بن المختار : سبق و أن كنتم وزيرا في هذا
القطاع قبل أن يعينكم مجددا صاحب الجلالة وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني بتاريخ
10 أكتوبر2013.
فالوزارة ليست غريبة عنكم و نعي تماما أن وزارتكم ورثت ملفات ثقيلة
و حالات إنسانية رهيبة في مجال التربية.
نعتقد أيضا أنكم علمتم بالحالة النموذجية في العالم القروي المطروحة في هذا الشريط، و أن ضميركم غير مرتاح بتاتا لما يراه العالم عن و طننا و سياسته التعليمية.
لذا نتمنى أن تكون وزارتكم قد اتخذت الإجراءات الفعلية لتحسين ظروف التعليم في العالم القروي علي
الخصوص. نتمنى أن يكون الأطفال الذين نراهم يدرسون علي الصناديق الخشبية في الشريط
قد تمكنوا من الحصول علي الأثاث الدراسي المناسب وتحسنت ظروفهم و ظروف المعلمين و الأساتذة الغيورين المتفانين الساهرين علي تعليمهم.
السيد الوزير: كنتم في 2006 علي رأس المرصد الوطني للتنمية
البشرية. أنتم إذا أدري من أي أحد بأهمية التربية والتكوين المهني في التنمية
البشرية و الرصيد اللامادي الذي تحدث عنه صاحب الجلالة. واختياركم السيد بن
المختار من طرف جلالته لدليل علي يقظة ووعي و حرص جلالته علي وضع المغربي الكفؤ في
المكان المناسب للقفز بالوطن و إرسائه في مكانته اللائقة بتاريخه وذكائه وشعبه بين
الأمم المتقدمة.
السيد الوزير : وزارتكم تحت مسؤوليتكم. من كان له تصرف
أناني أو لا مغربية له، فلا يليق لا بكم و لا بوزارتكم ولا بوطننا.
السيد الوزير: إنها مسألة وعي بالوطنية علي أعلي مستوي. الحب
الصادق للوطن يظهر من مدي الغيرة علي سمعته و صورته و شرفه. كيف لمغربي عادي أن
يحب و طنا لا يحبه.
الوزارة التربوية خصيصا تتلقي دعما ماليا من البنك
الدولي الذي كنتم عضوا في مجلس معهده الاستشاري،
ومن اليونيسكو، ومن الاتحاد الأوروبي ومن مصادر أخري. لا داعي للاستشهاد بأرقام
الدعم المالي. أفضل التركيز علي الثقة في
الضمير الوطني و المهني كما يفعل دوما صاحب الجلالة.
فمن المخجل، السيد الوزير، أمام الوطنية و الرأي العام،
و أمام الأمم، أن يقبل ضمير مغربي حي في مغرب 2014، بمغاربة 2050 وهم في لقائهم
الأول بالعلم، يتلقونه بين جدران عارية تكاد تسقط وعلي صناديق من خشب.
عبد اللطيف شمس الدين
الرئيس المؤسس للجمعية الفرنسية المغربية للضفتين
باريز، 13 دجنبر 2014.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire